عادت فكرة التحكم الصوتي بالأدوات الكهربائية والإلكترونية لتظهر من جديد، بعد أعوام على تراجعها واقتصارها على أفلام الخيال العلمي، اذ دفع التطور التكنولوجي للأجهزة الذكية، مثل الهواتف، العلماء على التفكير في وسيلة للتحكم الصوتي لتجنب إزعاج استخدام الأزرار الصغيرة. وظهرت بالفعل خدمات تقنية جديدة، تحوّل الصوت أحرفاً مكتوبة، وبالعكس، وبات يمكن للمرء إعطاء أوامر صوتية لهاتفه لتصفح الانترنت أو تدوين جملة ما على موقع "تويتر" أو تحويل الرسائل الصوتية نصوصاً مكتوبة يمكن النظر إليها بسرعة بدلاً من إضاعة الوقت بالاستماع إليها. وتحوّل التقنيات الجديدة الأصوات بيانات رقمية قابلة للعرض على شكل نصوص، في عملية بالغة البساطة، بعكس النماذج الأولى للنظام التي ظهرت قبل سنوات.
كما ان البرامج الجديدة تمنح الكومبيوتر القدرة على فهم الكلمات وأسلوب لفظها، وتتيح له مع الوقت توقّع ما سيليها من تعابير. لكن هذه التكنولوجيا تواجه مجموعة من التحديات، أبرزها ضرورة تنقية الأصوات البشرية. ففي حال كان أحدنا يحاول استخدام الخدمة في حافلة عمومية فإن برنامج تحويل الصوت أحرفاً سيجد صعوبة في التفريق ما بين الصوت البشري والضجيج الناجم عن زحمة السير اليومية. كما أن النظام قد يواجه مشكلة اختلاف اللهجات والأصوات، فإن اعتاد هاتف معين على أسلوب كلام مستخدمه الأول، فإنه سيجد صعوبة في فهم سائر المستخدمين إن كانوا ينطقون بلهجة أو نبرة مختلفة.
0 التعليقات
إرسال تعليق